قرية الملاحة… جذور العودة ونبض الذاكرة" في مخيم خان دنون

قرية الملاحة… جذور العودة ونبض الذاكرة" في مخيم خان دنون

مخيم خان دنون – خاص:

أقامت موسوعة القرى الفلسطينية نشاطًا ثقافيًا توثيقيًا بعنوان "قرية الملاحة: جذور العودة ونبض الذاكرة" في مخيم خان دنون، استحضرت فيه تاريخ قرية الملاحة في قضاء صفد التي هُجِّر أهلها عام 1948، لتبقى حاضرة في وجدان أبنائها وأحفادها.

افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ومقدمة أكدت على أهمية استعادة الذاكرة الجماعية، جاء فيها:

"نجتمع اليوم في رحاب الذاكرة والهوية، لنستحضر سيرة قريةٍ من قرانا الفلسطينية… قرية الملاحة، التي بقيت حيّة في قلوب أبنائها وأحفادها، ليبقى الوطن حيًّا فينا."

بعدها كانت الكلمة للدكتور محمد ياسر عمرو مؤسس موسوعة القرى الفلسطينية، الذي عرّف بالمشروع وأهدافه في توثيق القرى الفلسطينية وتخليد تفاصيلها في سجل الذاكرة الوطنية، تلتها مداخلة للأستاذة رشا السهلي مديرة الموسوعة التي استعرضت موقع الموسوعة وما يقدمه من أرشيف توثيقي شامل.

وانتقل الحضور من صفحات الكتب إلى حكايات الذاكرة الحية، حيث قدّم أحد أبناء القرية من الجيل الثاني ذكريات سمعها عن أبيه وأجداده، عن الأرض والبيوت والناس، لتتجسد صورة القرية بملامحها القديمة.

في فقرة الشعر، ألقى الشاعر مصطفى عز الدين قصيدة من وجدان الملاحة، حملت مشاعر الحنين والوفاء وربطت الماضي بالحاضر.

ثم استعرض الناشط والمصمم الفلسطيني صبحي موسى تجربته في إعداد شجرة عائلة الخطيب، موضحًا كيف وُلدت الفكرة وما مرت به من مراحل، وأهمية هذا التوثيق في الحفاظ على جذور العائلات الفلسطينية.

وفي لمسة وفاء، كرّمت موسوعة القرى الفلسطينية العم أبو عمر، أحد أبناء قرية الملاحة ومن جيل النكبة، تقديرًا لدوره وحفاظه على ذاكرة قريته.

واختُتم النشاط بتوزيع نسخ من شجرة عائلة الخطيب على أبناء العائلة، لتكون وثيقة حيّة تُورّث للأجيال القادمة.

كما تخلل النشاط جلسة حوارية مفتوحة مع الحضور حول قرية الملاحة، تبادلوا خلالها الأسئلة والذكريات، في أجواء جمعت بين التاريخ والحنين والإبداع.

إضافة محتوى

مقالات أخرى